[
center][size=18أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصميمها على مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ صباح السبت على قطاع غزة، ودعت إلى رد فلسطيني يتخذ شكل انتفاضة جديدة وطالبت الدول العربية بموقف عملي لإنهاء هذا العدوان.
ففي غزة قالت الحكومة المقالة التي تقودها حماس إنها لن ترفع الراية البيضاء ولن تتنازل عن "حقوق" الشعب الفلسطيني مهما بلغت قسوة الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أن الاستهداف الإسرائيلي لمقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع يؤكد مدى الهلع الإسرائيلي من صمود الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو في مؤتمر صحفي في القطاع إن المجزرة الإسرائيلية تهدف إلى ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، "لكنها لن تفت من عضد الفلسطينيين أو تجبرهم على ترك خيار المقاومة".
ودعا النونو الدول العربية و"أحرار العالم" إلى قول كلماتهم، وأضاف "لن نقبل عبارات الإدانة والاستنكار وعلى أطراف الإقليم تحمل مسؤولياتها".
ومن جانبه دعا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الفلسطينيين إلى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان السبت.
وقال مشعل في حلقة يوم السبت من برنامج "حوار مفتوح" على شاشة قناة الجزيرة الفضائية إن "هذا وقت الانتفاضة الثالثة"، داعيا سكان الضفة الغربية إلى التظاهر والتضامن مع "إخوانهم في قطاع غزة"، وفصائل المقاومة إلى تنظيم وتوحيد الصفوف "حتى يعرف هذا العدو أنه لن يستطيع هزيمتنا".
وناشد رئيس المكتب السياسي لحماس الفصائل الفلسطينية التكاتف في "الانتفاضة القادمة" من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي، وخص بالذكر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وسماها "فتح البندقية والانتفاضة والكفاح"، وقال إنها مستهدفة مثل حماس وحركة الجهاد الإسلامي وكل الفصائل.
النونو: لن نتنازل عن "حقوق" الشعب الفلسطيني مهما بلغت قسوة الاعتداءات
(الجزيرة نت-أرشيف)
رفض الاتهام
وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس رفض الاتهامات التي وجهها نمر حماد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لحماس وحمل فيها حماس مسؤولية تدهور الأوضاع بالقطاع.
وقال أبو مرزوق في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن هناك أطرافا تحض على العدوان الإسرائيلي على القطاع، واصفا ذلك التصعيد بأنه إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.
في حين أكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن مصر أبلغت الحركة قبل يومين بأنه لن يكون هناك عدوان إسرائيلي على غزة.
كما وصف برهوم في اتصال مع الجزيرة غارات اليوم بأنها محرقة وجريمة وجزء من مؤامرة كبيرة ضد حماس وضد المقاومة الفلسطينية. وقال إن قطاع غزة يدفع اليوم ضريبة ذلك التآمر.
محمد نزال طالب بإجراءات عملية
من قبل الدول العربية (الجزيرة نت-أرشيف)
نموذج بطولي
وأكدت حماس أنها ستقدم نموذجا بطوليا في التصدي للعدوان الإسرائيلي وأوعزت لجناحها العسكري بالرد بكافة الوسائل الممكنة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من دمشق، إن الحركة لن تتراجع عن مواقفها وثوابتها الوطنية.
وأضاف أن الحركة رفضت الرضوخ والقبول بالوعود الإسرائيلية ورفضت تجديد التهدئة ما لم يقبل الإسرائيليون بتنفيذ كافة التزامات التهدئة وشروطها من وقف الاعتداءات ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي رده على سؤال حول السبب الذي دفع الشرطة في الحكومة المقالة لإقامة حفل تخرج للمجندين الجدد في غزة في ظل تهديدات واضحة من الحكومة الإسرائيلية باستهداف القطاع، أجاب نزال بأنه لم يطلع على الظروف والملابسات التي دفعت الشرطة الفلسطينية هناك لاتخاذ مثل هذا الموقف.
وطالب نزال باتخاذ إجراءات عملية من قبل الدول العربية من بينها قطع علاقاتها مع "الكيان الصهيوني" وفتح معبر رفح وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والضغط على المجتمع الدولي لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني.[/size][/center]