غزة – فلسطين الآن – أكد د. إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن قيام كتائب القسام بقصف موقع عسكري لقوات الاحتلال يوم أمس يأتي هذا يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، واستمرار إغلاق المعابر واستمرار الحصار على شعبنا الفلسطيني.
وقال رضوان في تصريح خاص لشبكة فلسطين الآن الإخبارية: "هذا يأتي في سياق الرد على العدوان، ولسنا نستهدف التهدئة، ولكن نرد على الخروقات والانتهاكات للتهدئة من قبل العدو الصهيوني وهذا العدو الصهيوني".
ونفى رضوان صحة الأنباء التي تحدثت عن وساطة قام بها العاهل الأردني بين الحركة والكيان الإسرائيلي لوقف التصعيد الإسرائيلي مقابل وقف إنهاء الصواريخ، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ يأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وتابع "ومتى التزم الاحتلال باستحقاقات التهدئة فنحن ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال، وبالتالي هذه هي المعادلة، متى التزم الاحتلال الصهيوني بالتهدئة فنحن ملتزمون بها، إذا لم يلتزم العدو الصهيوني بالتهدئة وواصل اعتداءاته فمن حقنا أن نرد على كافّة الاعتداءات".
الشرعية لا تأتي من الخارج
وحول نية عباس القيام بزيارات عربية وأوروبية للحصول على دعم للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة، أجاب: " إن هذه الزيارات حتى لو تمت، لن تنفع عباس شيئاً، فإن الشرعية لا تعطى من خلال الدول العالمية والعربية، ولكن الشرعية هي تعطى من خلال صندوق الاقتراع للشعب الفلسطيني".
وشدد رضوان على أن كل المحاولات التي يقوم بها عباس لهث وراء سرابٍ ولن تحقق له شيئاً، ولن تنفعه، وعليه أن يلتزم بالقانون والدستور الفلسطيني لا سيما وأن ولايته تنتهي في التاسع من يناير بداية العام القادم.
حصار لا أخلاقي
وحول الدعوات الغربية المطالبة بفك الحصار غزة في حين أن الدول العربية طالبت فقط بإدخال المساعدات، قال رضوان: "هذا أمر محزن، كنّا نأمل من الدول العربية أن ترقى إلى مستوى التضحيات وإلى مستوى المأساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".
وأعرب عن أمله في أن تتحرك الدول العربية لكسر الحصار عن الفلسطينيين، وأن يفتح معبر رفح بشكل كامل، وقال: "ولكن نحن نأمل أن تتحرك هذه الدول العربية للأسف في ظل تحرك وفود أجنبية عبر البحار، تأتي لكسر الحصار وللتعاطف وللتضامن مع شعبنا الفلسطيني، فإن العرب يقفون وينظرون لمعاناة شعبنا".
وأكد رضوان أن الحصار سيبقى وصمة عار في جبين الأمة العربية والإسلامية والإنسانية قاطبة، لأن هذا الحصار إنما هو حصار لا أخلاقي لا إنساني يتعارض مع كل حقوق الإنسان.