هل شاليط حي ليتسلم طرد العيد ؟؟!

غزة – فلسطين الآن – خاص – يتساءل العديد من المتابعين للقضية من بدايتها هل من الممكن أن يكون الجندي الصهيوني جلعاد شاليط لا زال على قيد الحياة ليتسلم طرداً بمناسبة الأعياد اليهودية مقابل تسليم 150 طرداً لأسرى من حماس بمناسبة عيد الفطر المبارك .

فأخبار هذا الجلعاد قد انقطعت خصوصاً بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي طالت كل شبر في قطاع غزة قصفاً وتدميراً وإرهاباً وإجراماً وصدرت الأخبار وتطايرت العبارات أن شاليط قد أصيب على الأقل فيما لم يستبعد البعض مقتله في غارة صهيونية في مكان ما من قطاع غزة .

فهل يا ترى انتهى الغموض واعترفت حماس أنه لا زال على قيد الحياة ومن الممكن أن يتسلم الهدايا والطرود من أهله وذويه أم أن هذا يندرج في سياق إدارة المعركة والمناورة السياسية لعملية عسكرية بامتياز استطاع خلالها مجاهدون قساميون يرافقهم عدد من مقاتلي فصائل أخرى أسر جلعاد شاليط من قلب دبابته في قلب معسكر كرم أبو سالم الاحتلالي .

العدو حاول بالإرهاب مرة .. وبأسلوب المراوغة مرة .. وبالمفاوضات غير المباشرة مرات أخرى.. وبحرب غزة أخيراً الإفراج عن جنديهم المختطف لكن دون جدوى, فعلى ما يبدو أن القسام قد تعلم من دروس الماضي جيداً واستوعبوا الدروس السابقة وحفظوها عن ظهر قلب فاستطاعوا إخفاء هذا الجندي بعد أسره من قلب موقعه العسكري في بقعة تتكالب عليها كل وسائل التجسس والتنصت في العالم عدا عن تركيز كافة الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية على القطاع لمحاولة معرفة مكان شاليط وتخليصه غير أنها لم تنجح ويتمنى الأسرى وذويهم وكل المحبين للمقاومة والشعب الفلسطيني ألا تنجح هذه المحاولات لتتم الصفقة التي يتمناها الشعب الفلسطيني وتخرج الأسيرات وأصحاب المحكوميات العالية.

لكن الخطوة الأخيرة التي كانت عبر طلب إيصال طرد لشاليط بمناسبة العيد توجب على آسريه أخذ الحيطة والحذر من هذا الطرد وعدم التهاون البتة فآلاف أسر الأسرى الأبطال ينتظرون يوماً يرى فيه أبناؤهم الأسرى وبناتهم الأسيرات شمس الحرية ولا مجال للتهاون أو الاستهتار فشعب فلسطين يرى في مقاومته أمل النصر والتحرير وهو على ثقة عالية بحنكتها وذكائها وقدرتها على استكمال مشوار التحرير على ذات النهج الذي دوخ الصهاينة الأنذال لينتهي بإذن الله بزوال المحتل وتطهير المقدسات .

كتائب القسام لا تعليق
كتائب القسام من جانبها رفضت التعليق على هذا الموضوع أو الحديث بشأنه على الإطلاق فقد حاولت " فلسطين الآن " أخذ تعليق من الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة الذي بدوره أكد لنا بعد رفضه الحديث عن هذا الموضوع أنهم لا زالوا متمسكين بالمطالب العادلة التي أعلنوها منذ أسر الجندي الصهيوني.

ومن ناحية تحليلية بأن هذا الرفض يوضح وبشكل لا لبس فيه أن كتائب القسام لا زالت تمارس عملية تكتيم وتعتيم شديدة على مصير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في إطار يؤكد التفوق الذي تتمتع به على صعيد الأمن العملياتي.

كما أن هذا الرفض يؤكد أن كتائب القسام التي استطاعت الاحتفاظ بشاليط في مكان لم تستطع الوصول إليه أقوى أجهزة الاستخبارات، لت تلتفت إلى مثل هذه التهديدات والابتزازات التي يحاول الاحتلال ممارستها على حركة حماس من خلال الضغط على أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال.

كما يعطي هذا الرفض في التصريح مؤشر على أن كتائب القسام لن تستسلم لهذه التهديدات والابتزازات التي يطلقها قادة العدو وأنها لن تنهي هذا الملف إلا في إطار صفقة تبادل مشرفة للأسرى تكسر قيود مئات الأسرى من ذوي الأحكام العالية.
التهديد دخل التنفيذ
من ناحية أخرى يفهم من هذا التكتم على مصير شاليط، أن كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس بدأت بتنفيذ تهديداتها التي أطلقها أبو عبيدة الناطق باسمها عندما هدد بأن شاليط سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد إذا واصل الاحتلال المماطلة والمراوغة في صفقة الأسرى.

وجاء هذا التهديد قبيل إعلان رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني السابق أولمرت فشل مفاوضات الأسرى، والعدوان على قطاع غزة حيث تسربت أنباء في بداية العدوان بإصابته، ومنذ تلك اللحظة دخل مصير شاليط إلى عالم المجهول.

ولكن يبقى الصهاينة والعالم الظالم يتساءل بالسؤال الذي لا إجابة له هل جلعاد شاليط على قيد الحياة ليتسلم طرد العيد ؟؟ !