مشعل: آن الأوان لإنجاز المصالحة الفلسطينية بعيداً عن التدخلات وإطلاق سراح الأسرى لن يكون بعيد
التاريخ: 1430-4-26 هـ الموافق: 2009-04-20 20:44:10
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مؤتمر صحفي / أرشيف |
دمشق- وكالة قدس نت للأنباء أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل اليوم, أن التدخلات الخارجية سبباً في تعثر جهود الحوار والمصالحة الوطنية, مشيراً إلى أن حركته وحلفاءها من الفصائل الفلسطينية يسعون منذ بدء قاطرة الحوار إلى إنجاح المصالحة.
وقال مشعل خلال كلمة له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق, " أن حماس ما زالت تتابع جولات الحوار الوطني, وتعمل على تذليل العقبات من أجل إنجاحه ", لافتاً إلى أن العامل الأساسي الذي يلعب دوراً هاماً في تعطيل الحوار هو التدخل الخارجي".
وأضاف " نحن ندين التدخل الإسرائيلي والأمريكي والرباعية الدولية, في فرض شروطها على الحوار الفلسطيني ", ونريد كفلسطينيين أن نرتب بيتنا الداخلي, وأن نشكل حكومة وحدة وطنية, وأن نرتب منظمة التحرير الفلسطينية, بخياراتنا دون الإنصات للتدخلات الخارجية.
وحول ملف إعادة إعمار غزة قال مشعل " لن نسمح بإستمرار تعطيل ملف إعادة الإعمار ", مشيراً إلى أن ملف إعادة الإعمار قد عطل طويلاً بداية بربطه بملف التهدئة, مروراً بملف صفقة التبادل, وأخيراً بإنتظار المصالحة الفلسطينية", قائلاً " الملف الفلسطيني ليس في حسبة الادارة الامريكية الجديدة ".
كما أكد أن الابتعاد عن التدخلات الخارجية سيجعل الحوار الوطني ينجز في القريب العاجل, قائلاً أن حركته لديها خياراتها كيف تنهي الانقسام الفلسطيني, موجهاً دعوة قال عنها من القلب والعقل إلى حركة فتح والرئاسة الفلسطينية بأنه آن الأوان بان يتم إنجاز المصالحة الفلسطينية بعيداً عن التدخلات الخارجية, مؤكداً على الصعيد ذاته أنه ليس أمام الفصائل سوى توحيد صفوفها والتفكير في إنجاز مشروعها الوطني وسط المخاطر الإسرائيلية التي تتهدد القضية الفلسطينية.
وشدد مشعل على أن الإفراج عن الأسرى على سلم أولويات حركته, وأن أسر جنود إسرائيليين واحدة من خيارات حماس, مؤكداً أن شاليط لن يرى النور أو ينعم بالحرية قبل أن يراها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وإعتبر إحتجاز إسرائيل للأسرى الفلسطينيين بمثابة رسالة للحرب عليها, ملفتاً في الوقت ذاته إلى ان إطلاق سراح الأسرى لن يكون بعيداً, معتبراً سياسة الألاعيب التي إتبعها أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بشأن صفقة التبادل, لن تنجح بها خلفيته نتنياهو.
وأكد أن هناك ثمن واحد فقط للإفراج عن شاليط وهو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية