Mohammed المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 450 العمر : 36 الموقع : غــــزة جنسيتك : فلسطيني تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: الحكومة الإسرائيلية تتراجع عن قرارها القاضي بالإفراج عن "250" أسيرا فلسطينيا قبل عيد الاضحي المبارك الجمعة ديسمبر 05, 2008 2:58 pm | |
| غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية حسنة الاطلاع اليوم الجمعة النقاب عن رسالة قامت الحكومة الإسرائيلية قبل يومين بإرسالها إلي بعض الجهات في السلطة الفلسطينية تؤكد فيها عدم رغبة تل أبيب في الإفراج عن "250" أسيرا فلسطينيا قبيل عيد الاضحي المبارك. وقالت المصادر في تصريحات خاصة لمراسل (سما ) ان الرسالة توضح ان الحكومة الإسرائيلية وبالتحديد رئيس الوزراء المستقيل أيهود اولمرت تعرض الي ضغوطات كبيرة جعلته يجري مشاورات داخل أعضاء الحكومة الإسرائيلية لمراجعة القرار الذي اتخذه وتعهد به للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائمها الأخير في القدس المحتلة القاضي بالافراج عن "250" اسيرا فلسطينيا.
واوضحت المصادر انه تبين من خلال الرسالة ان اسرائيل لا تنوي الافراج عن اسري فلسطينيين طالما بقيت قضية الجندي الاسرائيلي المختطف في غزة "جلعاد شاليط" متجمدة ولا حراك فيها علاوه على ان الوضع في الداخل الاسرائيلي غير صالح لاتخاذ مثل هذه القرارات. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على الإفراج عن 250 سجينا فلسطينيا لم تتلطخ أيديهم بالدم.وجاءت هذه المصادقة كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك. وتم تمرير قرار الإفراج رغم معارضة الوزراء ايلي يشاي وشاؤول موفاز ويعقوب ادري
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعد الرئيس محمود عباس في اجتماعهما الاخير في القدس بتاريخ 16/ ايلول الماضي بالافراج عن 250 أسيراً من حركة فتح، وذلك كبادرة حسن نية، قبل العيد.
وفي السياق ذاته أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن الاحتلال لا ينوى الإفراج عن دفعة الأسرى البالغ عددهم (250) أسيرا ضمن صفقة ما يسمى حسن النوايا، والتي كان من المقرر إطلاق سراحهم قبل عيد الأضحى المبارك.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن الاحتلال لم يعلن حتى الآن عن قائمة بأسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم على موقع مصلحة السجون، كما جرت العادة في مثل هذه الصفقات، وهذا الإعلان يجب أن يأتي قبل يوم كامل من عملية إطلاق سراحهم، وغداً تدخل عطلة السبت لدى دول الاحتلال وبالتالي بات في حكم المؤكد بأن هذه الصفقة لن تتم قبل عيد الأضحى كما هو مقرر .
وأوضح الأشقر بأن الاحتلال يتعمد ممارسة تلك السياسة وذلك للتأثير على معنويات الأسرى واللعب بمشاعرهم، وجعلهم ينتظرون على أحر من الجمر موعد إتمام الصفقة، وتأخير موعد إتمامها يؤثر سلبياً على نفسياتهم، كما يؤثر على نفسيات ذويهم وأسرهم الذين يعدون الساعات للقاء أحبابهم وأبنائهم الذين غيبوا قصراً خلف القضبان.
وأشار الأشقر إلى انه على الرغم من أن هذه الصفقة لا تلبى الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني تجاه قضية الأسرى ،حيث أن الاحتلال يطلق سراح اسري قاربت مدة محكومياتهم على الانتهاء ،ومن لون سياسي واحد، ولا تتضمن أى أسير من القدس أو اسري الـ48، إلا أننا نرحب بإطلاق سراح اى أسير فلسطيني، لأنه مكسب للوطن، مستدركاً بأن إطلاق سراح أسرى من تنظيم سياسي واحد، يعزز الانقسام والخلاف بين الأشقاء، ويؤثر على نفسيات الأسرى، لأنهم جميعاً ناضلوا من أجل قضية واحدة واعتقلوا على خلفية مقاومة الاحتلال.
وأوضح الأشقر بان شعبنا يتطلع إلى إطلاق سراح الأسرى القدامى الذين يزيد عددهم عن (350) أسيرا، بينهم (310) أسرى امضوا أكثر من 15 عاماً في السجون ، ومنهم (89) أمضوا أكثر من 20 عاماً داخل السجون، و(11) امضوا أكثر من 25 عاما داخل السجون، و(2) أمضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، وكذلك إطلاق سراح ذوى الأحكام العالية الذين عددهم عن (800) أسيراً محكومين مدى الحياة أو المؤبدات مرة وأكثر .
ونوهت وزارة الأسرى إلى خطورة ما يرمى إليه الاحتلال من خلف تلك الصفقات وهو تحويل قضية الأسرى من قضية سياسة عادلة إلى قضية خاضعة لمبادرات حسن نية من الاحتلال، وكذلك تلك الإفراجات تهدف إلى خداع الرأى العام العالمي بإنسانية الاحتلال، وأنه يحرم المعاهدات الدولية وهو أبعد ما يكون عن تنفيذ تلك الاتفاقيات التي تخص الأسرى.
| |
|